في بعض الاحيان و عندما تريد ان تشتري هاتف ذكي (smartphon) فإنك تتردد ( كتحير كيف ما تنقولو بدرجة المغربية ) ما بين عدة هواتف خصوصا في زمننا هذا فجميع الشركات تقريبا تقوم بصناعة هواتف ذكية .
ففي هذه التدوينة ساشرح بعض أهم الاعتبارات التي قد تساعدك في الاختيار ما بين آندرويد وآيفون :
1- الثمن
يعتبر ثمن الآيفون (الذي لا تصنعه إلا شركة آبل التي طورت نظام تشغيله iOS) أغلى نسبيا من الهواتف التي تستخدم نظام تشغيل آندرويد الذي طورته شركة غوغل، لكن تصنع أجهزته العديد من الشركات وتأتي بخصائص متفاوتة تلبي مختلف الطبقات الاجتماعية. ويعزو عبد الله الخالدي من شركة Frootapps تفوق أجهزة آندرويد على آيفون في المنطقة العربية إلى "التنوع في الأجهزة التي تشغل آندرويد والتي تناسب مختلف مستويات الدخل، فهذا هو العامل الأكبر”. غير أن هذا التنوع يؤدي إلى تفاوت في مستوى الجودة، وكثيرا ما يشكو مستخدمو هواتف آندرويد من أنها تتلف بسرعة، في حين أن الآيفون معروف بجودته العالية، يقول الخالدي "الآيفون أرقى صيتا ويركز على التفاصيل الدقيقة مثل وضوح الشاشة ويستمرعمره لفترة أطول”.
2- دعم اللغة العربية
أبرز ما يميّز الآيفون بالنسبة للمستخدم العربي هو دعمه للغة العربية بشكل جيد منذ عام 2008. ومع أن الإصدارات الأخيرة من آندرويد (أيسكريم ساندوتش وجيلي بين) تدعم العربية بشكل عام، إلا أن هناك إشكاليات ما زالت موجودة أحيانا مثل المحاذاة إلى اليمين واتجاه الكتابة من اليمين إلى اليسار ولوحة المفاتيح والافتقار لدعم العربية في بعض التطبيقات.
يقول عبد الرحمن المزروع وهو خبير في استخدام آندرويد إن الفرق يكمن في أن "دعم اتجاه الكتابة في نظام التشغيل iOS قد تم برمجته ليكون من أساسيات النظام وبالتالي لا تختلف تجربة المستخدم من برنامج لآخر. أما في نظام آندرويد فربما يجد المستخدم اختلافا بين برنامج وآخر وذلك راجع لأن البرمجة هنا تكون لكل برنامج على حدة، مما قد يولد بعض الأخطاء، على سبيل المثال برنامج تويتر الرسمي في الآندرويد”.
كما يمتاز الآيفون بلوحة مفاتيح عربية جيدة تدعم التشكيل والحركات، أما في آندرويد فلا يتم دعم الحركات في لوحة المفاتيح المدمجة مع النظام، ويجب تحميل تطبيق لوحة مفاتيح مثلGo Keyboard أو MultiLing Keyboard حتى يتم الحصول على خيارات الحركات والتشكيل.
وكثيرا ما يشتكي مستخدمو آندرويد من تقطيع الأحرف في النسخ القديمة من النظام. هذا، ويرى البعض أن ترجمة المصطلحات والقوائم في آندرويد تستخدم لغة عربية ركيكة. يقول علي حسين، وهو خبير في أنظمة آبل ومدير مدونة itunesq8.com "آبل تستعين بمبرمجين عرب من جميع دول الشرق الأوسط ونحن منهم لمراجعة اللغة العربية ودعمها لأجهزة آبل. نحن نقوم بمراجعة النظام، وإعلام شركة آبل في الأخطاء من الناحية اللغوية والنحوية والتسميات التكنولوجية. مثال apps تعني تطبيقات ولا تعني برامج، هذا تدقيق لغوي بحت. فآبل تهتم بالجمهور ولا تعتمد على مبرمجين الشركة فقط. إنها تعتمد على المبرمجين الآخرين مثلنا وغيرنا للتدقيق على برمجتهم للنظام. أما آندرويد فلا يعتمد على المبرمجين الخارجيين إنه يبرمجها ويترجمها ترجمة حرفية ولا يهتم للمطورين الآخرين”.
3- حجم الشاشة
إذا كنت تبحث عن شاشة كبيرة في هاتفك الذكي فإن آندرويد هو خيارك الوحيد حتى اللحظة. ففي حين يأتي هاتف آيفون 5 بشاشة حجمها 4 بوصات، وتأتي النسخ الأقدم بشاشة حجمها 3.5 بوصات، إلا أن هاتف غالاكسي نوت 2 يأتي بشاشة 5.5 بوصات، وغالاكسي أس 3 بشاشة 4.8 بوصات، وهاتف HTC One X بشاشة 4.7 بوصات. ورغم أن القراءة والاستعراض أوضح على شاشة عريضة، إلا أن ذلك يسبب إشكالا لمن يفضلون وضع الجهاز في الجيب. ولمن يفضل هاتف آندرويد بشاشة صغيرة يأتي هاتف درويد ريزر أم من موتورولا بشاشة حجمها 4.3 بوصة.
4- متاجر التطبيقات
رغم أن متجر "غوغل بلاي” لتطبيقات الآندرويد مشابه لمتجر تطبيقات آبل من حيت عدد التطبيقات، إلا أن ما يميز متجر غوغل بلاي هو دعمه الكبير للتطبيقات المجانية، عكس متجر الذي تعدّ تطبيقاته المجانية قليلة. يقول عبدالله السبع وهو رئيس تحرير في مدونة التقنية بلاحدود "المستخدم العربي مستعد لدفع 2800 ريال على جوال لكن ليس عنده ثقافه أن يشتري برنامجا بخمسة ريال لذلك أغلبهم لا يشترون الآيفون”. أما ما يمتاز به متجر آيتونز فهو ألعاب iOS التي لا تنتهي والأفضل جودة في عالم الهواتف الذكية. كما أن جودة التطبيقات في متجر آيتونز أفضل لأن آبل لا تسمح بنزول التطبيق إلا بعد تدقيقه بشكل كامل من ناحية الجودة واللغة والثغرات الأمنية.
5- نقل الملفات الصوتية إلى الهاتف
لنقل الموسيقى أو الصور أو غير ذلك من الملفات إلى جهاز آيفون ينبغي استخدام برنامجآيتونز، وهو برنامج خاص بآبل ويتم توصيل الهاتف بالجهاز وإضافة أي ملف عن طريقه. ورغم أن البعض يرى ذلك وسيلة لتنظيم الملفات إلا أن الكثيرين يرونها وسيلة تعقيد مبالغا فيها، كما يقول ياسين تابت وهو خبير آندرويد من المغرب والقائم على صفحة "جيل آندرويد” على فيسبوك، ويضيف "التعامل مع برنامج آيتونز في البداية معقد قليلا على المستخدم العادي. أما الآندرويد فهو بكل بساطة أن تضع ملفا على ذاكرة الجهاز وينتهي الموضوع”. الأمر نفسه ينطبق على نقل الملفات من الهاتف إلى كمبيوترك. هذا، ويرى عبدالله صالح الجديعي، وهو كاتب بمدونة آيفوني، أن خاصية بلوتوث لنقل الملفات تعد من مميزات الآندرويد، "إذ إن البلوتوث في الآيفون عديم الفائدة لأنه لا يتيح نقل أو استقبال الملفات عبره”.
6- تحديثات نظام التشغيل
من عيوب الآندرويد أن تحديثات نظام التشغيل لا تدعم دائما جميع الأجهزة، بل تقتصر على الأجهزة الحديثة. فإن اشتريت هاتف غالاكسي أس 2 أو ما قبله فقد لا تستطيع تحديثه بأحدث نسخة من آندرويد (4.2 المعروف بـ”جيلي بين”). وبما أن النسخ القديمة من آندرويد ضعيفة الدعم للغة العربية فعلى المستخدم العربي أن يتأكد من أن الجهاز الذي سيشتريه يدعم آخر نسخة من آندرويد.
7- البطارية الإضافية والذاكرة الخارجية
تمتاز بعض هواتف آندرويد (مثل تلك التي تصنعها سامسونغ) بدعمها لشريحة بطاقة الذاكرة memory card الخارجية وإمكانية تغيير البطارية على عكس هاتف آيفون الذي لا يتيح ذلك.
8- المرونة والتحكم بالهاتف
من أبرز مميزات الآندرويد أنه يعطي الحرية المطلقة للمستخدم في تعديل الواجهة الأساسية للهاتف والتغيير فيها، لكن ذلك يكون أحيانا على حساب البساطة وسهولة الاستخدام الموجودة في الآيفون التي يفضلها البعض. أما المستخدم المتقدم الذي يريد مزيدا من المرونة والفعالية فكثيرا ما يفضل آندرويد، يقول ياسين تابت "أفضّل الآندرويد لمزاياه الكثيرة وللحرية المطلقة التي يقدمها للمستخدم ليشعر أنه المتحكم الأول في هاتفه بدون قيود أو حدود”.
فنظام آندرويد مفتوح المصدر مما يمكن المطورين من تعديله وتطوير تطبيقاته. من أجل ذلك ستجد أن هواتف سامسونغ تستخدم نظام آندرويد لكن بواجهة خاصة بشركة سامسونغ، والشيء نفسه بالنسبة لـHTC وسوني وموتورولا لنحصل في الأخير على هواتف تعتمد على آندرويد من الداخل لكنها مختلفة في الواجهة وتحمل بصمات الشركة التي تميزها عن غيرها.
9- الخرائط والملاحة
تمتاز هواتف آندرويد بوجود تطبيق الملاحة الذي يدعم المنطقة العربية بشكل مميز عبر خرائط غوغل وهي الشركة المنتجة للنظام. أما خرائط آبل الحالية فلا تدعم المنطقة العربية بالشكل المطلوب وهي دون المستوى، وفق عبدالله الجديعي.
10- الكاميرا والتصوير
امتاز هاتف آيفون بتفوقه منذ فترة طويلة من ناحية جودة الكاميرا، في حين أن هواتف آندرويد أتت بمستويات مختلفة من الجودة حسب الشركة وإصدار الجهاز. إلا أن ذلك يتغير تدريجيا مع استمرار تطوير الشركات لكاميرات الهواتف. فمثلا غالاكسي أس 4 يوفر كاميرا بدقة 13 ميغابكسل، في حين أن آيفون 5 يوفر كاميرا بدقة 8 ميغابكسل. غير أن الميغابكسل ليس إلا أحد عوامل جودة الكاميرا، إذ يعرض آيفون 5 الصور بتباين أوضح للألوان.
0 التعليقات:
إرسال تعليق